تقول الراوية .....
فيأحدى الأيام إلتقيت بشخص محترم ومؤدب ووقعت في الحب .
وعندما قررنا الزواج قررتأ ن أقدم أغلى التضحيات بالنسبة لي
وأتخلى عن أكل البقوليات وخاصةالفول. بعد بضعة اشهر من الزواج،
وفي يوم عبد ميلادي ، كنت في طريقي للعودة إلى المنزل بعد إنتهاء
دواميفي العمل تعطلت سيارتي في الطريق
وحيث أننا نعيش في الريف إتصلت بزوجي واخبرته انني سوف
أتأخر قليلاً حيث أنني مضطرة أن أعود إلى البيت مشياً على الأقدام.
فيطريقي للعودة مررت بمحل صغير يبيع الفول وكانت رائحة الفول
أقوىمنأ ن تكمل مسيرك دون أن تتوقف .
فقلتلنفسي أنني سوف آكل صحناً صغيراً ومنا لسهل جداً
التخلص من جميع آثار الفول أثناء سيري إلى البيت ، حيث أن الطريق طويل،
فتوقفت عند المحل وإشتريت صحناً من الفول وأكلته
وأحسستب أنني مازلت جائعة فأكلت الصحن الثاني ثم الثالث .
فيطريقي إلى المنزل حاولت جهدي أن أتخلص من جميع الغازات التي تملأ
بطني بسبب أكلي للفول .
....
عندوصولي إلى البيت رأيت زوجي ينتظرني عند الباب فرح اًلرؤيتي
وهويقول لي " حبيبتي ، لقد عملت لك مفاجأة للعشاء الليلة "
وطلب مني أن أغطي عيني بقطعة قماش ، ثم أمسكني من يدي وأدخلني غرفةا لطعام
وأجلسنيعلى الكرسي ، وفي اللحظة التي أراد فيها أن يرفع العصابة من على عيني رن جرس الهاتف،
فطلبمني أن أعده بأن لا أرفع العصابة حتى يكمل مكالمته ويعود .
وأثناءإنشغاله بالمكالمة بدأ مفعول الفول يظهر مرة أخرى ،
وأصبحت لا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك فوجدتها فرصة ورفعت إحدى رجلي لأطلق سراح واحدة .
لم يكن لها صوت قوى ولكن كانت رائحتها قوية كرائحةا لشاحنةالمحملة بالسماد،
فرفعت المنديل من على رجلي وحركته يميناً وشمالاً لتحريك الهواء وإبعاد الرائحة.
وأحسس تمرة أخرى بأني بحاجة إلى إطلاق واحدة أخرى ،
وكنتما أزال أسمع صوت زوجي يتكلم بالهاتف، فرفعت رجليمرةأخرى
وأطلقتالثانية ثم الثالثة فالرابعة وأصبح المكان رائحته كريهة
كرائحةالملفوف المطبوخ . وحيث أن زوجي مازال على الهاتف يتكلم
قلتفينفسي ستأخلص مما تبقى من الغازات في بطني وأخرجت الباقي
وأحسستبالراحةولكنأصبحت رائحة المكان لا تطاق .
ومرةأخرى حركت المنديل حتى تختفيالرائحة، وبعد بضع دقائع سمعت زوجي
يودعالشخص الذي معه على الهاتف ورجعإلىالغرفة ، فرسمت على وجهي صورة
البراءةبحيث أنني لم أفعل أي شيء . ورفعزوجيالعصابة من على عيني ،
تفاجئتبوجود 12 شخص حول مائدة الطعاميصفقونلي ويقولون : "عيد ميلاد سعيد "
من خجلي من الموقف أغمىعلي