أكد مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة نت أن وفدا من الحركة سيصل مساء اليوم الأربعاء إلى القاهرة حاملا معه الرد على الموقف الإسرائيلي من عملية التهدئة.
[img]
[/img]
وقال المصدر إن الوفد الذي توجه من دمشق اليوم إلى القاهرة يترأسه موسى أبو مرزوق -نائب رئيس المكتب السياسي للحركة- ويضم أيضا عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر (من الخارج) إضافة إلى القياديين البارزين في غزة محمود الزهار ونزار عوض الله.
وأضاف المصدر أن الزيارة التي تتم اليوم جاءت بعد اجتماع لقيادة الحركة في دمشق شارك فيه القياديان محمود الزهار ونزار عوض لبحث الموقف من اقتراح التهدئة الذي تقدمت به إسرائيل عبر الوسيط المصري.
وسبق للزهار أن زار القاهرة وحصل من المسؤولين المصريين على إجابات واستفسارات تقدمت بها حماس عن طبيعة الموافقة الإسرائيلية على فتح المعابر بنسبة 80% إلى 85%.
وقال المسؤول بحماس -الذي لم يشأ الكشف عن اسمه- إن الوفد الذي سيزور القاهرة سيقدم إجابات على اقتراح التهدئة إضافة إلى الرد على الدعوة المصرية لعقد حوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة في 22 من الشهر الجاري.
وأكد المصدر أن الحركة تلقت بالفعل الدعوة المصرية وسترد عليها إيجابيا، مشيرا إلى أنه ليس لدى الحركة أي تحفظ على موعد الحوار، ولكن ذكر بما سبق وقالته الحركة من توفير أجواء ملائمة للحوار بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية.
وكان نفس المصدر قال للجزيرة نت في تصريحات أمس الثلاثاء إن فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة مطلبان أساسيان لموافقة الحركة على التهدئة، مؤكدا على عدم وجود تغيير في هذا الموقف من قبل الحركة.
وكان مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت نقل عن مصادر قيادية بحماس أمس أن موافقة الفصائل على التهدئة تنتظر الضمانات المصرية لإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقاتها وعلى رأس هذه الاستحقاقات فتح المعابر التجارية بالنسبة المتفق عليها، إضافة لضمانات فتح معبر رفح البري بين مصر والقطاع.
الدعوة المصرية
وحسب وثيقة الدعوة المصرية -التي حصلت عليها الجزيرة نت- فإن الحوار الذي سيلتئم بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم سيهتم بمناقشة تشكيل اللجان الخمس التي تم الاتفاق على تشكليها وفق مبادرة الحوار المصرية التي باءت بالفشل في وقت سابق من العام الماضي.
وعقب الاتفاق على تشكيل ومهام اللجان من المقرر أن تجتمع اللجان الخمس في القاهرة ابتداء من يوم السبت 28/2/2009 ولمدة ثلاثة أيام من أجل الوصول إلى وثيقة اتفاق وطني لإنهاء الانقسام.
وتقترح مصر في الوثيقة أيضا أن تشارك كافة التنظيمات الفلسطينية في اللجنة الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية بينما تشارك كل من حماس وفتح وخمسة فصائل يتم التوافق عليها في اللجان الأربع الأخرى التي ستناقش القضايا التالية:
لجنة الحكومة.
لجنة الأجهزة الأمنية.
لجنة الانتخابات.
لجنة المصالحة الداخلية.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن القاهرة وجهت الدعوة إلى جميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس لحضور مؤتمر المصالحة الفلسطينية للوصول إلى نتيجة حاسمة لجميع الملفات المطروحة.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة أمس إن وفدين من حماس وفتح عقدا اجتماعا بالعاصمة المصرية مساء الثلاثاء لإزالة العراقيل أمام الحوار الوطني بين الحركتين.
وتناولت المباحثات عدة قضايا بينها المعتقلون السياسيون والحملات الإعلامية المتبادلة، إضافة إلى مسائل التهدئة وإعادة إعمار غزة وعناصر المبادرة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقد ضم وفد حركة فتح القياديين عزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن، في حين ضم وفد حركة حماس القياديين أيمن طه وجمال أبو هاشم.
وفي المقابل ربط المفوض العام للتعبئة والتنظيم في فتح أحمد قريع تأييده إقامة حكومة وحدة وطنية تشمل حماس بالتمسك بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.