[/center]
جراحات من القلب أبثها لعلي أجد من يداويها
إليك يا أخي .....
إليك يا أخي مأساة أمة تنكبت الطريق ......
أمة – يا أخي – ما عرفت أين مكمن القوة .
إليك – يا أخي – جراحات تعاهدنا أن لا ننبشها ، لكن الأقدار شاءت أن يئن القلب من نزيفها ، ويضج الفؤاد من ألمها ، .......... .
يا أخي ....... أقولها لك ونحن فرسي رهان في الميدان ، أقولها والكُلْم يزداد غوره .
أخي ... إن أمتي أضحى بيع النفوس فيها بسافل الأمور....
أخي ....سوق الأخلاق عندنا كاسدا ، وبيت الأمانة أصبح خربا ، وأما خيوط الأُلْفة فتبددت بأول هبة ريح حسد وحقد ........
أما السوق الرائجة عندنا – يا أخي – فسوق الشك والتنافس على العجوز الشمطاء ، والأَثَرة والرياء وغيرها الكثير ...الكثير.......، فهي التي نبتاعها اليوم – وللأسف – لذلك – يا أخي – ستفقدني في الميدان ؛ لأني مع الركب الطاهر منذ بدء الخليقة....
أخي ....ما عهدت مني أن أسامرك بحديث كهذا ، فقد كنت تقرأ ما أريد بقلبك من قلبي ، وعلى هذا سرنا منذ أن طُرِدْنا ........
أخي ......إن فؤادي يضج ، ومع هذا ما استطاعت كلماتي أن تزفر بزفرة منها .
أخي ......حبك لي ، ومبادؤنا التي عشنا عليها تدعوك لا لتخرجني من أوحال هذه الأمة ، ولكنها تدعوك لتنتشل أمة من ضياعها ....لكن الحمل يا أخي هذه المرة أثقل ؛ لأنك يا أخي فقدت إحدى يديك
أستميحك يا أخي عذرا
فقد أخلفت موعدي ، وما هذا بملكي..فعذرا ايها الحبيب ..عذرا..فقطاري ينتظر ...وأنا اليه أدعوك إن شئت
فاركب معنا
إليك يا أخيتي ...
.أيتها الامل ..والدرة المصونة والقمر المنير في ظلمات بعضها فوق بعض...
أقـــــــــــــــــــــــ ــــول>
في ظلام الليل الذي يعقبه نور الصباح ...
و في نزول القطر بعد إقفار الأرض …
و في اتّباع الصحة شوائب المرض …
و في تقلب أحوال الناس من خير إلى شر …
و من حسنٍ إلى أحسن …
و في تكالب الشدائد على المرء …
في كل ذلك ...
و في أحوال كثيرات …
و بما في تضاعيف التأريخ المُشْرِق لهذه الأمة من بواعث النصر ، و مُحْييات التمكين…
نزداد يقيناً ، و اقتناعاً بما في أُفق الدنيا من لوائح المبشرات …
و حينها ؛ نعم في ذلك الحين ينبثق نور
بوابة النصر
فَيَلِجُ منها من ذاق مرارة السطوة الظالمة …
و يدخل منها من تفطرت كبده قهراً على تكالب سُرَّاق المشاعر …
فإلى أولئك أقول :
عليكم بما في ثنايا الرسالة فإنها أعمدة تلك البوابة …
و عليكم باغتنام سويعات النصر فإن الفجر لاح …
و حذار من حُجُبِ الانتصار عفواً ؛
حذار من مُغْلِقَاتِ البوابة فهي كثيرة محبوبة
أيها الإنسان .
.يا خليفة الله في أرضه ...
إليك أيها الإنسان ابث أمالي وأحلامي ..
إليك أبث أحزاني وأشجاني ..
أحاكيك في زمن لا يعترف بإنسانية إنسان ..
وإن يأبى الزمن ذلك فسأحاكيك بلسان إنسان لإنسان ..
رغم الحدود والقيود فيكفي إنك إنسان ..
أليك يا ذا الإنسان ..
أصب ما في حناياي في قارورة من الأمال .. أيها الانسان سنبقى روح ودم .. وقلب ونبض .. رغم القيود والحدود ..رغم الظلم والقهر..فإلى متى سيبقى سيف الإستبداد يعصف في الاذهان .. بت إيها الانسان أشتاق لرؤياك وأنت في حضن الأمان وفق منهج لا ضرر ولا ضرار ..فحان للعين أن تنام وفي طرفها سكينة وإطمئنان .. وحان لقلبك أن يخفق بحب كل إنسان .. وحان لك أن تشعر أنك إنسان .. وكفاني بهذا أحقق الاحلام
فستشرق الشمس بغد أفضل من أمسنا
[center]